]تروي لنا كتب السير والتراجم ان خصاما جرى بين الحسن واخيه محمد بن الحنفية
ولدي سيدنا علي -رضي الله عنهم اجمعين-واوشك ان يمر على الخصام ثلاثة
ايام،فارسل محمد بن الحنفية رسالة،وهو الاصغر سنا الى أخيه الحسن -رضي
الله عنهما -يقول فيها : بسم الله، والصلاة على رسول الله .أمابعد:فان أبي
وأباك واحد هو علي -كرم الله وجهه-لا تفضلني فيه ، ولا افضلك،اما أمك فهي
فاطمة الزهراء بنت وريحانة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-،وامي امرأة من
بني حنيفة، لو وضعت امك في كفة ،ووضعت الآف من أمثال امي في كفة ،لرجحت
بهن أمك شرفا ،وفضلا ونسبا ،فأنت أشرف مني نسبا ،وأغزر مني علما ،وأكبر
مني سنا،وأرجح مني عقلا،
وقد قال -صلى الله عليه وسلم -:" لايحل لمسلم
أن يهجر أخاه فوق ثلاث ،يعرض هدا ،ويعرض هدا، وخيرهما الدي يبدا صاحبه
بالسلام " وبما أنك خير مني، فتعال وابدأني بالسلام.فلما قرأ الحسن
الرسالة بكى،وأسرع الى أخيه يعانقه ،ويصالحه، ويبدؤه بالسلام.
-وقد ورد
في الحديثالشريف قوله -صلى الله عليه وسلم-:"ياأبا رزين; هل غلمت أن الرجل
ادا خرج من بيته زائرا أخاه في الله ،شيعه سبعون الف ملك ، يصلون
عليه،ويقولون :"ربنا انه وصل أخاه فيك فصله."