نتخب عمار براهمية رئيسا جديدا بالإجماع للنادي الهاوي مولودية الجزائر ليلة الاربعاء خلال الجمعية العامة الانتخابية التي تم عقدها بفندق "إيكوزيوم" ببوزريعة بحضور 84 عضوا من أصل 121 عضو، وكذا ممثلين عن مديرية الشبيبة والرياضة إلى جانب محضر قضائي للتأكيد على شرعيتها، حيث أعلن براهمية مباشرة بعد انتخابه عن عودة شركة سوناطراك لتسيير الفريق.
وفي هذا الصدد علمت "الشروق" من مصادر لا يرقى إليها الشك أن سوناطراك وبعد ترسيم اقتنائها لأسهم النادي بشكل كلي، ستنطلق في تجسيد مخططها على أرض الواقع، والبداية ستكون بتشييد مركز تحضير بمقاييس عالمية، يشمل جميع المرافق الضرورية من ملاعب للتدريب، فندق، مسبح، وهذا لجميع الفروع الرياضية الـ 14 لنادي مولودية الجزائر، وقد علمنا من ذات المصادر أن سوناطراك ستخصص ميزانية ضخمة لذلك تقارب 400 مليار سنتيم.
وكان الرئيس الجديد للعميد، عمار براهمية قد أودع ملف ترشحه لرئاسة النادي في آخر لحظة، ما لقي استياء بعض الأطراف التي كانت مؤيدة للمرشح زبير باشي، بحيث أخلط ترشح براهمية حسابات هذه الأطراف التي كانت ترى في باشي رئيسا جديدا لمولودية الجزائر، لكن الأخير قرر الانسحاب قبل الإعلان عن بداية عملية الاقتراع من قبل اللجنة المشرفة على الانتخابات بقيادة الوزير الأسبق للشبيبة والرياضة عزيز درواز. وتحصل عمار براهمية على 72 صوتا مقابل11 صوتا ملغى، وهذا ما جعله يصبح الرئيس الشرعي للنادي الهاوي مولودية الجزائر، خلفا لعبد الحميد زدك المنتهية عهدته، ومن المرتقب أن يباشر براهمية الذي أعلن عودة سوناطراك رسميا للمولودية مفاوضاته مع المؤسسة البترولية مباشرة بعد عيد الفطر المبارك، وترسيم العقد الذي سيربط الطرفين.
وقال براهمية في هذا الإطار:"المولودية ستكون ملك لسوناطراك، ولا خوف عليها فحقوقها ستكون محفوظة"، مضيفا:"ما كان يحدث في السابق لن يتكرر هذه المرة، سياسة البريكولاج لن يكون لها مكان في مولودية الجزائر مستقبلا"، وأوضح براهمية أنه قد لا يعمر طويلا في الفريق، فهو الآن يرغب في إخراج المولودية من المأزق ومن بعدها سينسحب، مؤكدا أن رئاسة الفريق لا تهمه، وبخصوص الرئيس السابق عبد الحميد زدك، وتشكيك هذا الأخير في شرعية الجمعية العامة الانتخابية وتهديده بالذهاب بعيدا في القضية، فإن براهمية رد على ذلك بدبلوماسيبة كبيرة، وقال:"زدك سيعقد جمعيته العامة ليعرض التقريرين المالي والأدبي فقط"، مضيفا:"لا تنسوا أيضا أن عبد الحميد زدك هو أول من راسل سوناطراك، وطالب بعودتها إلى المولودية".
هذا، وتم على مستوى الجمعية الانتخابية انتخاب أعضاء المكتب والذين وصل عددهم إلى 8 وهم جمال راشدي، بوشنافة، محمد اسماعيل، قصباجي، تركي، بلخيري، كاب بوعلام وعلي ميبراك.