صل الأمر بالتجار الفوضويين الذين يتخذون الأرصفة أماكن لعرض سلعهم المنتهية الصلاحية بولاية غرداية إلى بيع مواد التجميل والترطيب والعناية بالبشرة في ظروف غير ملائمة معرضينها للشمس الحارقة، الأمر الذي يسرع في فسادها بل تصبح مادة خطيرة تتسبب في ظهور الكثير من الأمراض الجلدية للنساء اللائي يستعملن الكريمات الواقية من الشمس. يتعمد بعض التجار بيع مستحضرات تجميل مغشوشة لماركات عالمية معروفة مستوردة من الصين، والظاهر أن هؤلاء التجار لم يعد يكفيهم بيع المواد الغذائية الفاسدة، بل أصبحوا متخصصين في بيع مستحضرات تجميل وكريمات صيدلانية لماركات عالمية تباع بوصفات طبية متخصصة، والغريب في الأمر أن النساء والشابات يقبلن على شراء هذه المواد الخطيرة من الطاولات بالأسواق دون خوف أو استشارة طبيب أو متخصصين في هذا المجال، يغريهم في ذلك الثمن البخس لتلك المواد التي تباع بأثمان باهظة في الصيدليات والمحليات المختصة في التجميل .
وفي ذات السياق أكد لنا الصيدلي"ط. م" أن المحلات المتخصصة في بيع هذه المواد يتعاملون مع بائعي مواد التجميل بالجملة بشكل مباشر، وأن جميع طلبياتهم محررة بفواتير قانونية وشرعية عكس التجار الفوضويين، وبعض بائعي مواد التجميل الذين يكفيهم أن يكون لديهم رابطا مع أحد الممولين، للحصول على تلك المواد المغشوشة وبيعها بأسعار رخيصة، وعلى سبيل المثال مادة ترطيب أصلية تباع عند الصيدلي وموصى عليها طبيا بـ 410 دج، في حين نفس المادة مقلدة تباع بـ250 دج، كما أوضح ذات المتحدث أن المنافسة والمضاربة في الأسواق، عاملان آخران يجعلان النساء يقبلن على شراء مواد التجميل بأسعار بخسة، دون التفكير في العواقب بدل شرائها من الصيدليات، فالمرأة غالبا ما تعطي الأولوية لسعر المنتوج، عوض النظر إلى النتائج الناجمة عن استعمال مثل هذه المواد المقلدة والمضرة بصحة المستهلك، ودعا مجموعة من الصيادلة مستعملي مواد التجميل، خاصة كريمات الترطيب والعناية بالأجسام، إلى عدم اقتنائها من تلك الأماكن، لأنها مضرة بالبشرة، والأخذ بعين الاعتبار نصائح الأطباء المتخصصين في أمراض الجلد أو الصيادلة والمختصين في التجميل، الذين هم أكثر دراية بالمواد التي لا تضر بصحة المرأة ولا تؤدي إلى تشوهات.