منح معلمي الابتدائي شهادة إثبات المستوى وأساتذة المتوسط شهادة ليسانس مهنية
راسلت مديرية التكوين بوزارة التربية، أول أمس، المديرين الجهويين، بموافاتها ''استعجالا'' بالحصيلة الحقيقية لمعلمي الابتدائي وأساتذة التعليم الأساسي، وفق دراسة دقيقة، لتحديد عدد المستفيدين من التكوين عن بعد، وعدد عدم الملتحقين أو الذين لم يسجلوا في التكوين، دون إقصاء أساتذة التربية البدنية والفنية واللغة الأمازيغية، من خلال رفع تأهيلهم إلى مستوى جامعي أكاديمي لمدة ثلاث سنوات طبقا لنظام ''أل.أم.دي''.
وقد فّر مدير التكوين بوزارة التربية، أحسن لبصير، أرقاما حديثة تتعلق بعمليات التكوين عن بعد لفئة معلمي التعليم الابتدائي وأساتذة التعليم الأساسي، تتعلق برفع التأهيل إلى مستوى جامعي أكاديمي طبقا للمادة 77 من القانون التوجيهي للتربية الوطنية رقم 08 ـ 04 المؤرخ في 23 جانفي .2008 وأفاد المسؤول في لقاء مع ''الخبر''، أول أمس، أنه أبرق للمرة الثالثة، تعليمة إلى مديري التربية تحت رقم 276، سلم ''الخبر'' نسخة منها، يطلب منهم إجراء إحصاء مفصل لمعلمي وأساتذة التعليم الأساسي الذين لم يلتحقوا بالتكوين عن بعد، باعتبارها آخر سنة، الهدف منها الوقوف بناء على دراسة دقيقة على عدد المستفيدين من التكوين عن بعد، وعدد المتخلين أو الذين لم يسجلوا أنفسهم، وتدوين الأسباب التي حالت دون التحاقهم بالتكوين وفقا لجداول مرفقة بالتعليمة الكتابية، بهدف فتح المجال أمام الراغبين مستقبلا في التكوين للترقية، ضمانا للتوازن في تكوين أساتذة الطور التربوي.
وأوضح مدير التكوين بأنه ألزم مديري التربية بضرورة شمل إحصاء أساتذة التعليم الأساسي لمواد التربية البدنية والفنية (رسم وموسيقى) واللغة الأمازيغية، مؤكدا على التقيد الدقيق بنماذج الجداول المرفقة بهدف معالجتها على المستوى المركزي بكل التفاصيل الواردة فيها.
وبلغة الأرقام، قامت مديرية التكوين بالإشراف وفق جدول الإحصاء الشامل، تتوفر ''الخبر'' على نسخة منه، على تكوين 63172 معلم تعليم ابتدائي، ليدمجوا كأساتذة تعليم ابتدائي في رتبة 11، منهم 15869 هم في طور التكوين، بينما لم يلتحق بالتكوين 37285 معلم، من مجموعهم الإجمالي في المدارس المقدر بـ116426 معلم، وسيسمح تكوينهم باستفادتهم من زيادة صافية في رواتبهم تقدر بـ3018 دينار شهريا.
أما ما تعلق بفئة أساتذة التعليم الأساسي، حسب ذات الجدول، فتخرج 17795 أستاذ، للانتقال إلى أساتذة تعليم متوسط في رتبة 12، ويوجد 6865 منهم في طور التكوين، فيما بلغ عدد غير المستفيدين من التكوين 1751 أستاذ، وتمثل هذه الفئة تعدادا بشريا قوامه 26411 أستاذ، كما سيوفر خضوعهم إلى التكوين بارتفاع في أجورهم بـ4236 دينار شهريا. وشرح مدير التكوين، أحسن لبصير، أن هذه الإجراءات تدخل في إطار رفع مستوى المتكونين أثناء الخدمة لفائدة معلمي المدرسة الابتدائية من خلال إكسابهم المعارف والمهارات اللاّزمة لممارسة مهنتهم بواسطة التكوين الأولي، ويتم في مؤسسات متخصصة تابعة للوصاية ووزارة التعليم العالي وفق الاتفاقية المبرمة بين الطرفين في أفريل من العام الماضي، تحوز ''الخبر'' على نسخة منها، دون شروط سوى تسجيل أنفسهم بمديريات التربية، وكذا منحهم، حسب المادة 9 من ذات الاتفاقية، سنتين إضافيتين بالنسبة للمعلمين المتكونين الذي تعثروا خلال مسارهم التكويني، متبوعة بحصولهم على شهادة متابعة التكوين للمعلمين المعنيين. أما بالنسبة لأساتذة التعليم المتوسط، فنصت الاتفاقية المبرمة بين وزارتي التربية والتعليم العالي، على منح الأساتذة الحاصلين على شهادة البكالوريا على إثر التكوين شهادة الليسانس المهنية في التخصص المعني، وللأساتذة غير الحاصلين على شهادة البكالوريا، أيضا على إثر التكوين، شهادة إثبات المستوى.