بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه
اخواني واخواتي رواد النقاش الجاد احييكم بتحيتي الاسلام السلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته
الصداقة كلمة حين تلفظ امامنا ونسأل عن معناها بتصرف لا ارادي نغمض اعيننا وتصبح المعاني والكلمات تبحر في داخلنا ففي هذه الكلمة الكثير بل والكثير الكثير من المصطلحات الرائعة ولكن تطبق هذه النظرية ان كانت كلمة الصداقة قد طبقت في حذافيراها ما جعلني اختار هذا الموضوع سؤال قد طرح من احد الاشخاص ووجه الي فلم اجب وكانت اجابتي لمن طرح السؤال سأجيبك بعد حين وتعمدت هذه الاجابة لانني على يقين ان في رحاب الجاد اخوة لديهم من الخبرة الشيء الكثير ولديهم من المعرفة الشيء الكثير فدعونا اخواني واخواتي نناقش من بعد اذنكم هذا الموضوع .
قبل عدة ايام زميل لي في العمل يقول لي هل انتهت الصداقة ام اصبحنا في زمن يخلو من الثقة فأجبت على السؤال بسؤال ماذا حصل لك حتى اصبحت هذه الاسئلة تدور في ذهنك فقال:
شخص من الاشخاص ترعرت منذ نعومتي اظفاري حتى اصبحت في هذا العمر وانا وهو نتقاسم كل شيء درسنا سويا لعبنا سويا اكلنا وشربنا وخرجنا سويا ما يفرحه يفرحني وما يحزنه يحزنني اذا حل به المرض مرضت خوفا عليه وهو كذلك كنا كلانا اذا اراد احد منا شراء اي شيء جديد يشتري من هذا الشيء قطعتين سواء انا او هو وفي الكثير من الاوقات قد يقوم احدنا بتفضيل الاخر على نفسه قلت له رائع وماذا حصل فقال:
قبل عدة ايام اردت ان اقوم بتبديل مركبتي وعندما ذهبت الى المعرض واخترت المركبة الجديدة اصبح هناك فرق بالسعر بين المركبة الحالية والمركبة الحديثة وهذا الفرق اي المبلغ المالي انا لا املكه فطلب مني صاحب المعرض ان احضر كفيلا يكفلني ليوافق على تقسيط باقي المبلغ والله في هذه اللحظة لم يخطر في بالي اي احد من اقاربي وحتى اخوتي وانما كان صديقي هذا هو من كان في البال اتصلت به واخبرته فقال لي انا جاهز ولكن امهلني يومين لاتفرغ من عملي واذهب انا وانت فاخبرت صاحب المعرض وقال لا بأس .
في اليوم التالي تلقيت اتصالا من صديقي هذا يقول لي للاسف يجب ان تصبر اكثر فأنا حاليا منقطع عن الضمان وهو من الشروط الاساسية للكفالة ولكن بعد عدة ايام سأعود للاشتراك واذهب معك فقلت له لا بأس الى الان الموضوع كان لي طبيعيا ولكن ما تفاجئت به ما حصل في اليوم التالي وانا في العمل تلقيت اتصالا هاتفيا من احد الاشخاص يقول لي ان صديقي قد حلت به مشكلة وهو بحاجة الى تكفيله من المحكمة ويقول لي هذا الشخص هل انت جاهز لكفالته بدون اي تردد قلت له نعم الان اقوم بتقديم مغادرة واتي لتكفيله فيقول لي لا انتظر مني اتصالا اخر لم اصبر اتصلت بصديقي للاطمئنان عليه واخبرته انني سأتي لتكفيله فيقول لي لا داعي لهذا لقد حللت الموضوع قمت بتحليفه بالله عليك هل انتهت مشكلتك فقال نعم نعم لا بأس ومع هذا لم اطمئن عادوت الاتصال بالشخص الذي اخبرني لاطمئن فقال لي نعم لقد انتهى الموضوع وضحك لم اطمئن غادرت وذهبت الى مقر عمله فلم اجده اتصلت به فلم يجب اتصلت بذلك الشخص فوجدته يجلس امامي قلت له اين فلان وهل بحق انتهت مشكلته فقال نعم انت فلان لماذا غادرت عملك الم اخبرك ان الموضوع قد حل قلت له لن اطمئن حتى اراه سأذهب الى المحكمة فضحك هذا الشخص لم يعجبني تصرفه احس هذا الشخص انني قد تضايقت فقال لي انا اسف ولكن لقد عجبت لامرك فقلت له ولما العجب فقال لي لا استطيع اخبارك فقلت له بالله عليك لماذا فقال اتعدني الا تخبر صديقك قلت له نعم اعدك فقال لي :حقيقة ان صديقك لم تحصل معه اي مشكلة ولكن ما حصل انه اراد اختبارك هل توافق على كفالته قلت له عذرا انا لا اصدق اني صديق يختبرني فقال لي وما مصلحتي من هذا الامر فقلت له لا ادري فقال سأجعلك تصدق الم تطلب انت من صديقك ان يكفلك في احد المعارض بمبلغ مالي تريد تقسيطه قلت نعم فقال والم يخبرك انه خارج من الضمان فقلت نعم فقال لي للاسف يا عزيزي ان صديقك لم يخرج من الضمان وبامكانه ان يكفلك ولكن اراد ان يرى انك ستكفله اذا اراد منك ذلك ام سترفض لهذا افتعل هذا الموضوع واشركني به فأن وافقت على تكفيله كفلك هو غدا.
فيقول لي هذا الشخص اي زميلي الذي طرح علي السؤال في هذه اللحظة اسودت الدنيا في عيني واحسست اننا اصبحنا في عالم يخلو من النزاهة وهنا طرح السؤال الاتي اخواني رواد الجاد
هل انتهت الصداقة من العالم ام اصبحت الثقة معدومة ؟ وهذا هو السؤال الذي لم اجب عليه واحببت ان اناقشكم فيه
اسمحوا لي ان اطرح عليكم بعض الاسئلة احبتي وعذرا على اطالتي في سرد الموضوع ولكن حقيقة احببت ان اوضح الموضوع لكم قبل النقاش
ما هو تفسيركم لكلمة الصداقة ؟
وهل تغير الزمن واصبحت الثقة غير موجودة في عالمنا البشري ؟
وهل هذا التصرف سليم ام هو خاطئ ؟
وهل بحق انتهت الصداقة من العالم ؟
بداية ونهاية تحيتي وتقديري لكم اخواني واخواتي رواد الجاد واطيب امنياتي لكم بأفضل وامتع الاوقات وكل امل ان نجد الفائدة جميعا هنا اخوكم عمار.