حظي البطل الاولمبي الجزائري توفيق مخلوفي، سهرة الاثنين، باستقبال حار بالقاعة الشرفية لمطار هواري بومدين، إذ كان في استقبال الفوج الأخير العائد من لندن، الوزير الهاشمي جيار.
وقد بدا مخلوفي أسعد العائدين من عاصمة الضباب خاصة وانه الوحيد الذي كان يحمل على عنقه ميدالية ومن المعدن النفيس أيضا، إذ مر قدوم بقية الرياضيين مرور الكرام على الإعلاميين، وجل من كان في الاستقبال.
وضل نجم الجزائر يذرف الدموع لعدة دقائق خاصة عندما وجد والديه اللذين تغيب عنهما لأكثر من سبعة أشهر، في انتظاره بالقاعة الشرفية لمطار العاصمة. وبعد أكثر من نصف ساعة خرج مخلوفي، للتجول في إرجاء الجزائر العاصمة، بحيث ركب سيارة فخمة، وكان مصحوبا بسيارات رجال الأمن، وسيارات رجال الإعلام الذين قدموا لتغطية الحدث.
وقد جال موكب مخلوفي بعض الشوارع الكبيرة في العاصمة، وتوقفت سيارته في عدة مناسبات، أين اقتربت بعض الجماهير منه لأخذ صور تذكارية وتهنئته على التتويج بالذهب.
ولا يختلف اثنان في ان ابن سوق أهراس، يستحق كل الاحترام والتقدير، لا سيما وانه أعاد الى الأذهان أجواء الانتصار على مصر في المباراة الفاصلة بأم درمان السودانية، أين تأهل الخضر على إثرها إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010، ولكن سيناريو الفوضى لا يزال يتكرر عند استقبالنا لأبطالنا. فكل شيء كان يبدو طبيعيا قبل وصول مخلوفي، مصحوبا بالوزير جيار الى القاعة الشرفية، بحيث ألقى كل منهما تصريحا مقتضبا لوسائل الإعلام المختلفة، ولكن سرعان ما اختلط الحابل بالنابل عندما دخل الجميع إلى القاعة، فلم يتمكن المصورون من القيام بعملهم كما ينبغي، لان رجال الأمن منعوهم من الاقتراب من مخلوفي عند ملاقاته لوالديه. وكادت الأمور تصل إلى حد التشابك بالأيدي، إذ كاد احد أعوان الأمن يتشابك مع مصور الشروق، فالشرطي يتحجج بقيامه بعمله وتطبيق التعليمات، ونفس الشيء بالنسبة لمصورنا. ولم نتمكن من الوصول إلى مكان جلوس مخلوفي، إلا بعد جهد كبير من اجل محاورته لبضعة دقائق، والغريب أن هذه السيناريوهات تحدث في كل مناسبة ولم يتمكن احد من مسؤولي التنظيم من إيجاد حل، يسهل عمل رجال الأمن ورجال الإعلام.