ا نقاش في أن العداء توفيق مخلوفي ابن سوق أهراس هو النجم الأول
للرياضة الجزائرية خلال عام 2012، فقد أنقذ الجزائر من فضيحة عدم التتويج
في الألعاب الأولمبية، وأكثر من ذلك أعاد هيبة الجزائر في سباق 1500 متر
بعد حصوله على الذهب في واحدة من مفاجأت الأولمبياد، خاصة بعد حكاية إقصائه
بسبب خطأ تقني قبل إجراء السباق وحدث هذا بعد أن سقط الملاكمون، وخاصة المصارعون الذين وعدوا
بالتتويج حيث تقلصت حظوظ الجزائر إلى أن تمكن توفيق مخلوفي من أن يخطف
الذهب، ويُجبر الإنجليز على الاستماع للنشيد الوطني والوقوف تحية لعلم
الجزائر في ذكرى الخمسين للاستقلال وأيضا بعد التصنيف الغريب الذي قدمته
صحيفة التلغراف الانجليزية التي اعتبرت نشيد قسما ضمن الأناشيد الوطنية
الداعية للعنف والكراهية، وبالرغم من هذا التتويج إلا أن توفيق مخلوفي ما
زال في حاجة إلى الاهتمام لأنه بعيد جدا عن الأرقام القياسية العالمية، وهو
في حاجة على الأقل لسنتين ليحلم بتحطيم رقم قياسي في مسافة 1500 متر أو
المايل اللذان كانا بحوزة نور الدين مرسلي في التسعينات .
كما
أن الجزائر من المفروض أن تصبح الآن مدرسة عالمية كبرى في مسافة 1500 متر،
فهي البلد الوحيد في العالم الذي حصل عدائين من عدائيه على ذهب الأولمبياد
بفضل مرسلي ومخلوفي وعداءتين في نفس المسافة تحصلتا على الذهب، وهما
بولمرقة وبنيدة مراح، ولكن لا مبالاة المشرفين على الرياضة قد يضيّع هذه
الميزة الفريدة، خاصة أن التوأم ابني وادي وسف، اللذين تألقا في بطولة
العالم للأواسط، أفلا نجمهما بسبب التهميش وعدم الاهتمام بالمواهب لأن ما
تصرفه الجزائر على عداء واحد يمنحها الذهب أقل مما تنفقه على لاعب كرة واحد
قد لا يتقمص ألوان المنتخب الوطني، وإن حمل الألوان الوطنية فإن المنتخب
الوطني لم يتأهل للأولمبياد منذ 1980 في موسكو، بينما حققت ألعاب القوى
للجزائر أربع ذهبيات وفضية وبرونزية، وهو ما لم تحققه أي رياضة للجزائر منذ
الاستقلال.