أعلن وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، عن الشروع في صب الشطر الثاني من المخلفات المالية المترتبة عن دخول النظام التعويضي الجديد حيز التطبيق، شهر سبتمبر المقبل لفائدة مستخدمي القطاع، وذلك مباشرة بعد دفع أجورهم الشهرية. وأوضح جهيد حيرش، الأمين الوطني المكلف بالنزاعات في النقابة الوطنية لعمال التربية، في تصريح لـ"الشروق"، عقب اللقاء الذي جمعهم أمس، بوزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، بمقر الوزارة الكائن بالمرادية الجزائر، أوضح بأن الوزير قد تعهد بالشروع شهر سبتمبر المقبل بصب الشطر الثاني من المخلفات المالية المترتبة عن دخول النظام التعويضي الجديد حيز التطبيق لفائدة مستخدمي القطاع، وذلك مباشرة بعد صرف أجورهم الشهرية أي منذ الفاتح سبتمبر وإلى غاية الـ10 من نفس الشهر .
وأكد المسؤول الأول عن النزاعات في النقابة، أن أبو بكر بن بوزيد قد أوضح أيضا أنه في الخميس الماضي، قد تلقى الموافقة من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، للشروع في صب التعويضات المالية لمستخدمي القطاع، في الوقت الذي قام الوزير بن بوزيد بتجديد تبريراته بخصوص قرار تأجيل صب التعويضات التي أرجعها إلى مشكل "التضخم".
وبخصوص ملف الخدمات الاجتماعية، خاصة في ظل معاناة المرضى من عمال وموظفي القطاع بالإضافة إلى فئة اليتامى الذين جمدت منحهم من سنتين كاملتين، أفاد الوزير بن بوزيد - خلال نفس اللقاء- ، أنه سيتدخل شخصيا للعمل على إزاحة العراقيل عن طريق إيجاد الحلول لكافة المشاكل المطروحة بغية الإفراج عن الخدمات الاجتماعية لفائدة أزيد من 600 ألف مستخدم في القطاع، مع ضمان استفادة الجميع من دون استثناء لاسيما الفئات المتضررة، وكذا تسريع صرف الأموال المجمّدة منذ أوت 2010 والمقدرة بـ2000 مليار سنتيم.
وكان قرار تأجيل صب التعويضات قد أثار غصب واستياء عمال وموظفي القطاع، خاصة في الوقت الذي طالبت نقابات التربية الوطنية بضرورة التراجع عن قرارها لضمان دخول مدرسي هادئ من دون إضرابات ولا احتجاجات، ومن ثمة ضمان موسم دراسي ناجح من دون أية مشاكل.