فقد المرشحون الذين شاركوا في مسابقات التوظيف الخاصة بسلك التدريس من فئة الذين تم توظيفهم في إطار عقود ما قبل التشغيل، النقاط الخاصة "بالخبرة" رغم أنهم حاملون لشهادات ليسانس في مختلف التخصصات وسبق لهم وأن درّسوا. في حين كشفت مصادر مطلعة لـ"الشروق" أن نسبتهم قد بلغت 60 بالمائة على المستوى الوطني، أين يرتفع عددهم في المناطق الداخلية والمعزولة. وعلمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن المرشحين الذين شاركوا في مسابقات التوظيف الخاصة بسلك التدريس، والذين تم توظيفهم في إطار عقود ما قبل التشغيل، قد فقدوا النقاط الخاصة بـ"الخبرة"، رغم أنهم قد عينوا في وقت سابق كأساتذة لتدريس مختلف المواد لاسيما مادتي الفرنسية والرياضيات، كما تم منحهم "أقساما خاصة" بالمناطق النائية والمعزولة لتغطية العجز، مضيفة في ذات السياق، بأنهم على الأقل سيفقدون 4 نقاط كاملة وبالتالي فإن السنوات التي درسوها قد ضاعت.
وأشارت نفس المصادر التي أورت الخبر، أن التعليمة التي وجهتها وزارة التربية الوطنية، لمديريات التربية للتطبيق في وقت سابق، تحثهم فيها على ضرورة منع الأساتذة الذين وظفوا في إطار عقود ما قبل التشغيل من التدريس، وتوجيههم للعمل في الإدارة كأعوان إداريين مثلا، وعليه فلما قاموا بإيداع ملفاتهم للمشاركة في مسابقات التوظيف للظفر بمنصب دائم في سلك التدريس، أعلموهم أنهم سيفقدون النقاط الخاصة بالخبرة على اعتبار أن الذي تم تدوينه في شهادة العمل هو "عون إداري" على سبيل المثال، رغم أنه قد سبق لهم وأن درسوا في سنوات سابقة، ومن ثمة فقد تم استثناء فقط هؤلاء المعنيين، حيث كانوا قبل فتح المسابقة يشغلون مناصبهم كمعلمين في مختلف الأطوار والمواد.
وأكدت مصادرنا، أن هؤلاء الأساتذة هم شباب حاملون لشهادات ليسانس في مختلف التخصصات، منهم من سبق له ودرس بأقسام خاصة لكن بعد مرور الوقت قد تم توجيههم للعمل في الإدارة، مضيفة في ذات السياق، بأن نسبتهم ترتفع في المناطق الداخلية والمعزولة أين ترتفع نسبة العجز لاسميا في مواد الرياضيات، الفرنسية والفيزياء، وتنخفض في المدن الكبرى خاصة بالجزائر العاصمة.